فصل: الفوائد:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



(اللام) المزحلقة للتوكيد {إلى ميقات} متعلّق بـ {مجموعون} بتضمينه معنى مساقون.
جملة: {قل} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {إنّ الأولين} {لمجموعون} في محلّ نصب مقول القول 51- 56- {أيّها} منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب {الضالّون} بدل من أي- أو عطف بيان عليه- تبعه في الرفع لفظا- {لآكلون} مثل لمجموعون {من شجر} متعلّق بـ {آكلون}، {من زقّوم} متعلّق بنعت لشجر (الفاء) عاطفة في المواضع الثلاثة {منها} متعلّق بـ {مالئون}، {البطون} مفعول به لاسم الفاعل مالئون {عليه} متعلّق بـ {شاربون} وكذلك {من الحميم}، {شرب} مفعول مطلق عامله اسم الفاعل شاربون، منصوب... {يوم} ظرف منصوب متعلّق بحال من {نزلهم} وجملة: {إنّكم} {لآكلون} في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول وجملة: {النداء أيّها الضّالون} لا محلّ لها اعتراضيّة وجملة: {هذا نزلهم} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.

.الصرف:

(51) {المكذّبون}: جمع المكذّب، اسم فاعل من الرباعيّ كذّب، وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين مشدّدة.
(55) {شرب}: مصدر سماعيّ للثلاثيّ شرب، وزنه فعل بضمّ فسكون {الهيم}، جمع أهيم- وهو الجمل المصاب بالعطش- وجمع هيماء...
والأصل في جمعه أن يكون على فعل بضمّ فسكون، ولكنّ الهاء كسرت لمناسبة الياء.

.البلاغة:

التشبيه التمثيلي: في قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ فَشارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ}.
شبههم في شرابهم بالإبل العطاش، التي لا يرويها الماء، لداء يصيبها يشبه الاستسقاء، فلا تزال تعب في الشراب حتى تهلك، أو تسقم سقما شديدا. ووجه الشبه أن كلا منهما يشرب ولا يرتوي، مما يحثه على طلب المزيد من الشراب.
فن التهكم: في قوله تعالى: {هذا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ} حيث سمّى أنواع العذاب وضربوا الأهوال نزلا، تهكما بهم، لأن النزل في الحقيقة: الرزق الذي يعدّ للنازل تكريما له، وهذا التهكم كما في قوله تعالى: {فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ} وكقول أبي الشعراء الضبي:
وكنا إذا الجبار بالجيش ضافنا ** جعلنا القنا والمرهفات له نزولا

.الفوائد:

- الفاء المفردة:
ترد على ثلاثة أوجه:
1- أن تكون عاطفة وتفيد ثلاثة أمور:
1- الترتيب، وهو نوعان: معنوي كما في (قام زيد فعمرو) وذكري، وهو عطف مفصّل على مجمل، كقوله تعالى: {فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ عَنْها فَأَخْرَجَهُما مِمَّا كانا فِيهِ} و{فَقَدْ سَأَلُوا مُوسى أَكْبَرَ مِنْ ذلِكَ فَقالوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً}.
2- التعقيب: وهو في كل شيء بحسبه، ألا ترى أنه يقال: (تزوّج فلان فولد له) إذا لم يكن بينهما إلا مدة الحمل. وقال تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً}.
3- السببيّة: وذلك غالب في العاطفة جملة أو صفة. فالجملة مثل قوله تعالى: {فَوَكَزَهُ مُوسى فَقَضى عَلَيْهِ} والصفة: كقوله تعالى: {لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ فَشارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ}.
2- الوجه الثاني للفاء: أن تكون رابطة للجواب، كقوله تعالى: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.
ويجب اقتران جواب الشرط بالفاء إذا كان جملة اسمية، أو فعلية، فعلها طلبي أو جامد، أو مقترن بما أو لن أوقد أو السين أو سوف، كقوله تعالى: {إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ}.
3- الوجه الثالث للفاء: أن تكون زائدة، دخولها في الكلام كخروجها، وهذا لا يثبته سيبويه، وأجاز الأخفش زيادتها في الخبر مطلقا، وضرب مثالا (أخوك فوجد). وقيّد الفراء والأعلم وجماعة الجواز بكون الخبر أمرا أو نهيا كقوله تعالى: {هذا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ} وقولنا (زيد فلا تضربه).

.[سورة الواقعة: الآيات 57- 62]:

{نَحْنُ خَلَقْناكُمْ فَلَوْلا تُصَدِّقُونَ (57) أَفَرَأَيْتُمْ ما تُمْنُونَ (58) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخالِقُونَ (59) نَحْنُ قَدَّرْنا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60) عَلى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي ما لا تَعْلَمُونَ (61) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولى فَلَوْلا تَذَكَّرُونَ (62)}.

.الإعراب:

(الفاء) عاطفة لربط المسبب بالسبب (لولا) حرف تحضيض (الفاء) الثانية استئنافيّة (الهمزة) للاستفهام (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به أوّل (الهمزة) الثانية للاستفهام الإنكاري (أم) منقطعة بمعنى بل...
جملة: {نحن خلقناكم} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {خلقناكم} في محلّ رفع خبر المبتدأ (نحن).
وجملة: {تصدّقون} لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر مسبّب عما قبله أي: تنبّهوا فصدّقوا وجملة: {رأيتم} لا محلّ لها استئناف مقرّر لما سبق وجملة: {تمنون} لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: {أأنتم تخلقونه} في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل الرؤية وجملة: {تخلقونه} في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم) وجملة: {نحن الخالقون} لا محلّ لها استئنافيّة 60- 61- {بينكم} متعلّق بـ {قدّرنا}، (الواو) عاطفة {ما} نافية عاملة عمل ليس {مسبوقين} مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما {أن} حرف مصدري ونصب (الواو) عاطفة {ننشئكم} مضارع منصوب معطوف على {نبدّل}، {ما} موصول في محلّ جرّ. والمصدر المؤوّل {أن نبدّل} في محلّ جرّ بـ {على} متعلّق بـ {مسبوقين} وجملة: {نحن قدّرنا} لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: {قدّرنا} في محلّ رفع خبر المبتدأ (نحن) وجملة: {ما نحن بمسبوقين} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: {نبدّل} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة: {ننشئكم} لا محلّ لها معطوفة على جملة نبدّل وجملة: {لا تعلمون} لا محلّ لها صلة الموصول (ما) 62- (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق.
(الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (لولا تذكّرون) مثل لولا تصدّقون وجملة: {علمتم} لا محلّ لها جواب القسم المقدّر... وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {تذكّرون} لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر مسبّب عما سبق أي تنبهوا فتذكّروا.

.الصرف:

(58) {تمنون}: فيه إعلال بالحذف، حذفت لام الفعل- الياء- لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة.
(60) {مسبوقين}: جمع مسبوق، اسم مفعول من الثلاثّي سبق، وزنه مفعول (أمثال) (61): يحتمل أن يكون جمع مثل بكسر فسكون، اسم للنظير، ويحتمل أن يكون جمع مثل- بفتحتين- اسم بمعنى الصفة.

.[سورة الواقعة: الآيات 63- 67]:

{أَفَرَأَيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67)}.

.الإعراب:

(الفاء) استئنافيّة {أرأيتم} {الزارعون} مثل أرأيتم...
الخالقون، {لو} حرف شرط غير جازم (اللام) واقعة في جواب لو {حطاما} مفعول به ثان منصوب (الفاء) عاطفة (ظلتم) ماض حذف منه احدى اللامين تخفيفا (اللام) المزحلقة للتوكيد (بل) للإضراب الانتقاليّ...
وجملة: {رأيتم} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {تحرثون} لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: {أنتم تزرعونه} في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل الرؤية وجملة: {تزرعونه} في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم) وجملة: {نحن الزارعون} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {نشاء} لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: {جعلناه} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: {ظلتم} لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلناه وجملة: {تفكّهون} في محلّ نصب خبر ظلتم وجملة: {إنّا لمغرمون} في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر هو حال من فاعل تفكّهون وجملة: {نحن محرومون} لا محلّ له استئناف في حيّز القول.

.الصرف:

(46) {الزارعون}: جمع الزارع، اسم فاعل من الثلاثيّ زرع، وزنه فاعل.
(65) ظلتم: فيه حذف إحدى اللامين تخفيفا أصله ظللتم... وزنه فلتم بفتح الفاء وسكون اللام {تفكّهون}: فيه حذف إحدى التاءين قياسيا.
(66) {مغرمون}: جمع مغرم اسم مفعول من الرباعيّ أغرم، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.

.[سورة الواقعة: الآيات 68- 70]:

{أَفَرَأَيْتُمُ الْماءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69) لَوْ نَشاءُ جَعَلْناهُ أُجاجًا فَلَوْلا تَشْكُرُونَ (70)}.

.الإعراب:

{أفرأيتم الماء} {نحن المنزلون}، مثل {أفرأيتم ما تمنون} {الخالقون}، {من المزن} متعلّق بـ {أنزلتموه}، و(الواو) في {أنزلتموه} زائدة إشباع حركة الميم {لو} {أجاجا} مثل لو نشاء... حطاما {فلولا تشكرون} مثل لولا تصدّقون.

.الصرف:

{المزن}، جمع مزنة، اسم بمعنى السحابة، وزنه فعلة بضمّ فسكون، وكذلك المزن فعل.

.[سورة الواقعة: الآيات 71- 74]:

{أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَها أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِؤُنَ (72) نَحْنُ جَعَلْناها تَذْكِرَةً وَمَتاعًا لِلْمُقْوِينَ (73) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (74)}.

.الإعراب:

{أفرأيتم} {المنشئون} مثل أفرأيتم... الخالقون {تذكرة} مفعول به ثان منصوب {للمقوين} متعلّق بـ {متاعا}، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر {باسم} متعلّق بحال من فاعل سبّح...
وجملة: {نحن جعلناها} لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: {جعلناها} في محلّ رفع خبر المبتدأ (نحن) وجملة: {سبّح} جواب شرط مقدّر أي: إن كانت قدرة اللّه في الخلق والإنشاء والتنظيم كما ذكر فسبّح باسم.

.الصرف:

(71) {تورون}: فيه إعلال بالحذف بعد الإعلال بالتسكين... أصله توريون- بياء بعد الراء- ثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت الحركة إلى الراء قبلها- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لالتقاء الساكنين فأصبح تورون- إعلال بالحذف- وزنه تفعون.
(72) {المنشئون}: جمع المنشئ، اسم فاعل من الرباعيّ أنشأ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
(73) {المقوين}: جمع المقوي بمعنى المسافر الذي ينزل بالقوى أو القواء بكسر القاف في كليهما، وهي الأرض الخالية البعيدة عن العمران، اسم فاعل من الرباعيّ أقوى... فيه إعلال بالحذف أصله المقويين- بياءين- التقى ساكنان حذفت الياء لام الكلمة فأصبح المقوين، وزنه المفعين...